نادي ريـادة .. حُب وانتماء قبل أن يكون عمل

لطالما أحببنا أن تدوم إنجازاتنا، وجدنا في عملنا متعة وفائدة أردنا أن تستمر لمن هم بعدنا .. تم بحمد الله اختتام أول برنامج تدريبي لعضوات نادي ريادة.

عندما أدركت فعلاً مدى قرب التخرج، بدأت استرجع الأثر الذي سأتركه من بعدي فما وجدت في حياتي الجامعية بصمة أكبر من نادي ريادة. كان الأعلى في قائمة الأشياء الفريدة من نوعها فأصداء النادي تكونت بفضل الله على يد ٣٠ طالبه من الآلاف في الجامعة وكان أكثر نشاطاتي فخراً فأردتُ أن يستمر

“لنادي ريادة وظيفة سامية وأهداف بنّاءة لابد أن تستمر في كل جيل” من هذا المنطلق تأسست إدارة التدريب والتي تهدف إلى استدامة الانتاجية في النادي لذلك قُمنا بتصميم خطة تدريبية لاستقطاب عضوات مستجدات وتدريبهن بشكل يتناسب مع احتياجات النادي.

أولاً، قمنا بتحديد شروط التسجيل بما يتناسب مع احتياجات النادي، وتم تخصيصها في نموذج التسجيل. تضمن النموذج عدة أسئلة تقيس مدى رغبة المتقدمة في دخول النادي، وأيضاً شروحات مبسطة للمهارات الشخصية. كان الاقبال على النادي كبيراً فعمِلنا على تصفية المتقدمات إلى أن وصلنا إلى العدد المقبول للمقابلات الشخصية.

كانت مرحلة المقابلات من أهم المراحل في اختيار الجيل الجديد للنادي إذ تضمنت المقابلة الشخصية أسئلة تتيح لنا فرصة التعرف على المتقدمة من نواحي عدة مثلاً: مهارات الاتصال والتعامل، نقاط القوة والضعف.

بعد الكم الكبير من المقابلات قامت إدارة النادي متمثلة بشؤون الطالبات والاشراف الطلابي وإدارة التدريب باختيار العضوات المستجدات.

بعد أن اخترنا العضوات قُمنا بتقديم برنامج تدريبي شامل لماهية النادي، وأهم المهارات اللازمة لتكون الطالبة عضواً فعالاً منتجاً متميزاً، حيث تم تقسيم البرنامج على لقائين ، كل لقاء كان لمدة ساعتين

التقينا بثاني جيل للنادي لأول مره، كان لقاءاً سريعاً سلساً، تخلله تعارف مبسط، وشرح للنادي. كان محتوى اللقاء الثاني أعمق قليلاً حيث قدمنا مجموعة من التدريبات أتاحت لنا فرصة التعرف على العضوات من الناحية الريادية بشكل أكبر. كانت نتيجة اللقاء الثاني مبهرة.. الجيل الثاني للنادي يفوق التوقعات و أكاد أجزم أن العصر الذهبي للنادي يبدأ من الآن.

حاولنا أيضا أن ننقل قيمنا التي اكتسبناها من العمل في النادي منذ بدايته إلى الآن.. أردنا أن ترى أخواتنا كيف أن نادي ريادة حب وانتماء قبل أن يكون عمل

ليس سهلاً أن تُنجز وتصل للنجاح دون حرصك على استمراره حتى بعد رحيلك. نادي ريادة ترك الكثير في الكثير، بدأ بأعضائه إلى طالبات الجامعة فرسالته السامية تهتم بالفرد والمجتمع ، أؤمن بأن النادي بعد الله لديه القدرة على صنع القيادات الريادية النسائية في وطننا العزيز. و ليستمر ريادة في نجاحه وإكمال مهمته يجب أن تتوالى الأجيال القيادية المحترفة ذات الإرادة على تولي شؤون النادي، كان هذا ولا زال أهم ما أطمح إليه في انضمامي لإدارة التدريب.

أسأل الله أن يوفق الجيل الثاني للنادي ، وأن يستمر ريادة في مسيرة نجاحه.

ساره عبدالعزيز الربيع

لجنة إدارة التدريب