لطالما كان البحث عن عمل يشكل هاجسًا لدى الكثير من الخريجين ويرجع سبب ذلك إلى الخبرة القليلة والمعرفة البسيطة بالفرص الوظيفية المتاحة في السوق.
ومن مُنطلق مسؤولية جامعة الدمام الاجتماعية التي تحملها اتجاه طلابها وطالباتها خاصةً والمجتمع عامةً، و حرصها على زيادة وعيهم و تثقيفهم لبناء مستقبلهم الوظيفي بشكل مثمر قامت بتفعيل ملتقى المهنة و الذي يجمع مئات الشركات الداعمه لمختلف التخصصات، حيث تقوم تلك الجهات المشاركة بعرض الفرص الوظيفية المتاحة لديها على الزوار، شاملة التدريب و التوظيف بشكل مباشر من قبل مسؤولي الموارد البشرية ، و أيضًا ما يتخلل الملتقى من ورش عمل و محاضرات و ندوات يقدمها أناس مختصة.
بداية انطلاقة الملتقى كانت بلقاء تعريفي لطلاب وطالبات الجامعة والذي جمع أسماء ريادية ناجحة، تحدثوا فيه عن المستقبل الوظيفي و كيفية بناءه و ضرورة عدم اعتماد الشخص على ما لديه فقط بل يجب عليه الحرص و البحث عما هو مطلوب في السوق مع السعي الدائم إلى تطوير نفسه وتنمية مهاراته وعدم الاستهانة بها أبدًا فقد تكون هي مصدر رزقه الأساسي.
إن اجتماع هذا الكم الهائل من الشركات سنويًا، كان له أثرًا إيجابيًا على الطلاب و المتقدمين، و كيف زَرَع التفاؤل في نفوسهم وكان بمثابة الحافز والدافع لهم، و يعود ذلك إلى زيادة الاحتمالية لديهم في الحصول على وظيفة جيدة. من جانب آخر فإن اجتماع الشركات في الملتقى يساعدها في انتشار اسم شركتها و فهم المجتمع لطبيعة عملها بالإضافة إلى أنه قد يولد شراكات مستقبلية واعدة بالنجاح. كما أن التنوع في الجهات المشاركة لملتقى هذا العام زاد من نسبة نجاحه فالوظائف لم تكن مقتصره على الإدارة والصحة والهندسة.. بل شملت المجالات التعليمية بمختلف تخصصاتها.
والذي ساهم في إنجاح هذا المشروع وجود قيادات ريادية شابه هم الطالبات واللاتي كانت انطلاقه معظمهم من نادي ريادة لإعداد الريادات الشابة في الجامعة والذي ساعد في تعزيز ونشر مفهوم ريادة الاعمال في جامعة الدمام وربطه بمختلف المجالات والتخصصات وحث الشخص على خلق فرص وظيفية لنفسه وفتح الباب لغيره من العاملين في نفس المجال.
ختامًا إن ما نمتلكه من قدرات وإمكانيات فطرية مدعومه بالعلم والبحث والتطوير قد يغير أُمه ويبني ثقافة جديدة
“نحن من نصنع الفرص لأنفسنا.. لا نبحث عنها“.
كتبه: جواهر الشهراني
عضو اللجنة الإعلامية في نادي ريادة