كثيرًا مانرى عدد من الشركات تحتل مراكز متقدمة في عدد براءات الاختراعات التي تمتلكها ، وفي الجانب الاخر نرى عدد من القضايا عن سرقة أفكار منتجات الشركات الريادية في المحاكم تتصدر الصحف .. لكن السؤال المهم ما مدى تأثير هذا كله على إستدامة المشروع التجاري وما الغرض من الحصول على عدد من البراءات ؟؟
إن ما حصل بين آبل وسامسونج في 2012 مثير للجدل ويعطي للريادي تصور عن أهمية الإلمام بجوانب الملكية الفكرية وبجانب براءات الاختراع والعلامات التجارية بشكل خاص.. في عام 2012 سامسونج استخدمت بعض التقنيات الخاصة في صناعة الهواتف دون الحصول على التصاريح المطلوبة من آبل مما جعل أبل تكسب القضية وحكمت المحكمة لصالحها في مايو/ أيار 2014 بالحصول على تعويض بلغ 120 مليون دولار ! ماذا لو كانت آبل لا تملك اثباتاً لأصاله أفكارها ومنتجاتها؟ ماذا تتوقع أن تحكم المحكمة لأبل؟ بالطبع لا شيء !
ما دمت كـ ريادي تُقدم من خلال شركتك منتجاً يتناوله الناس بين أيديهم وُيباع في الأسواق من الجيد أن تكون على علم بجوانب الملكية الفكرية وعلاقتها بمجال الأعمال. دعنا نبسط لك مصطلح “الملكية الفكرية”
بأبسط تعريف هو إثبات فكري لك في عالم الإبتكار سواء وثيقة أو شهادة مُختمة قُدمت لك من الجهة المختصة للملكية الفكرية في بلدك .. كوثيقة تثبت ملكيتك لشعار جديد مبتكر لشركتك بحيث لا يستطيع أحد يُكرر علامتك التجارية أو كبراءة اختراع تثبت أسبقية وصولك لفكرة المنتج الذي تريد حمايته ..
سنكون معك في سلسة قادمة تعريفية لكل جوانب الملكية الفكرية بشكل عميق في المقال القادم حتى تتمكن من معرفة وتصنيف أي مسار من مسارات الملكية الفكرية قد تحتاجها في مشروعك الريادي مع التطرق لنماذج وشركات سعودية رائدة في مجال ريادة الأعمال حفظت كل ما تُقدم للعالم من أفكار بشكل احترافي كما هو المتوقع من الريادي دائماً.
كتبه وحرره:
منال الغامدي
مؤسِسة نادي ريــــادة